قد يتعرض أي شخص للإصابة بنوع من أنواع الفتق، التي قد تسبب له الكثير من الآلام والانزعاج في حياته اليومية، ما يعكر يومه، لهذا يفكر كثيرًا في ما هو علاج الفتق وهل يوجد عوامل خطر يجب تجنبها، في هذا المقال سنوضح لك الإجابة على تساؤلاتك.
عوامل الخطر للفتق
تختلف عوامل الخطر حسب نوع الفتق:
عوامل خطر الفتق الجراحي
نظرًا لأن الفتق الجراحي هو نتيجة لعملية جراحية، فإن عامل الخطر الأكثر وضوحًا هو إجراء جراحي حديث على البطن. ويكون الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالفتق الجراحي بعد 3-6 أشهر من العملية، وخاصة في بعض الحالات، مثل:
- التمارين أو الأعمال الشاقة
- زيادة الوزن
- الحمل
تضع كل هذه العوامل ضغطًا إضافيًا على الأنسجة في أثناء شفائها.
عوامل خطر الفتق الإربي
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالفتق الإربي هم:
- كبار السن.
- العوامل الوراثية؛ أشخاص من العائلة أصيبوا بهذا الفتق.
- الأشخاص الذين أصيبوا بالفتق الإربي سابقًا.
- الذكور.
- المدخنون، إذ تعمل المواد الكيميائية الموجودة في التبغ على إضعاف الأنسجة، ما يزيد من احتمالية الإصابة بالفتق.
- الأشخاص الذين يعانون من الإمساك المزمن.
- الولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة.
- الحمل.
عوامل خطر الفتق السري
الفتق السري أكثر شيوعًا عند الأطفال الذين يعانون من انخفاض الوزن عند الولادة والأطفال الخدج.
في البالغين، تشمل عوامل الخطر ما يلي:
- زيادة الوزن.
- تعدد الحمل.
- السيدات.
عوامل خطر الفتق الحجابي
يكون خطر الإصابة بالفتق الحجابي أعلى عند الأشخاص الذين:
- يبلغون من العمر 50 عامًا أو أكثر.
- يعانون من السمنة.
ما هو علاج الفتق؟
عادةً لا تتحسن الفتق من تلقاء نفسها، بل إنها تميل إلى أن تصبح أكبر حجمًا. وفي حالات نادرة، من الممكن أن تؤدي إلى مضاعفات تهدد الحياة. ولذلك غالبًا ما يقترح الأطباء إجراء عملية جراحية، ولكن ليس كل فتق يحتاج إلى علاج فوري، إذ يعتمد ذلك على الحجم والأعراض. إذ تتضمن عملية إصلاح الفتق الجراحية دفع الانتفاخ إلى داخل جزء الجسم الذي يجب أن يحتويه
علاجات الفتق غير الجراحية
قد يقترح الطبيب ارتداء مشد أو حزام، إذ تعمل هذه الملابس الداخلية الداعمة على الضغط برفق على الفتق وإبقائه في مكانه، كما قد تخفف من الانزعاج أو الألم. يمكن استخدامها إذا لم تتمكن من إجراء الجراحة أو لتخفيف مؤقت قبل الإجراء تحت رعاية الطبيب فقط.
جراحة الفتق
تحتاج معظم حالات الفتق في النهاية إلى إصلاح جراحي. وقد يكون الوقت قد حان لإجراء الجراحة في الحالات التالية، إذا:
- أصبحت الأنسجة (مثل الأمعاء) محاصرة في جدار البطن: وهذا ما يسمى بالانحباس، وإذا تُرِكَت دون علاج، فقد تؤدي إلى الاختناق.
- أصبح الفتق مختنقًا: وهذا يحدث عندما يفقد تدفق الدم، وتموت الأعضاء المختنقة، وعادةً الأمعاء، وإذا لم تتم إزالتها بسرعة، فقد يصاب الشخص بمرض خطير.
تتطلب معظم الفتوق إجراءً جراحيًا، ولكن ليس بالضرورة على الفور. إذا كان لدى الشخص فتق صغير أو خفيف يخرج من حين لآخر فقط، فقد ينتظر الطبيب لمعرفة ما إذا كان سيزداد سوءًا. تميل الفتوق إلى التفاقم بمرور الوقت، ولهذا السبب يوصي الطبيب بعلاجها.
جراحة إصلاح الفتق شائعة وعادة ما تكون إجراءً بسيطًا ما لم توجد مضاعفات. سيدفع الجراح الأنسجة المنفتقة إلى مكانها ويعزز الحاجز الذي دفعه من خلال الغرز أو الشبكة الجراحية من خلال شقوق أصغر وألم أقل بعد الجراحة وتعافي أسرع.
تستخدم الجراحة بالمنظار منظار البطن؛ وهو أنبوب طويل ورفيع مع كاميرا مضاءة في نهايته للنظر داخل مكان الجراحة. إذ يدخل المنظار في فتحة صغيرة واحدة وتدخل أدوات جراحية طويلة ورقيقة من خلال فتحة أخرى، حيث يتحكم الجراح في الأدوات من وحدة تحكم الكمبيوتر، وقد تحتاج بعض الفتوق إلى جراحة مفتوحة تقليدية.
غالبًا ما يغلق الفتق السري الخلقي من تلقاء نفسه مع نمو الطفل، ولكن في بعض الأحيان لا يغلق. في هذه الحالة، سيحتاج الطفل إلى إصلاح الفتق السري. غالبًا ما لا يحتاج فتق الحجاب الحاجز إلى الإصلاح إلا إذا تسبب في ارتجاع حمضي مزمن.
وختامًا بعد أن تعرفنا إلى ما هو علاج الفتق، وأن هذا العلاج يختلف ما بين جراحيًا وغير جراحي، إلا أن هذا يعتمد على شدة وحجم الفتق والأعراض التي قد تظهر على المصاب، لذا لاتتردد في استشارة الطبيب على الفور.