تسمع كثيرًا عن حصوات المرارة التي تصيب بعض الأشخاص، ولا تكترث لها قد تسبب مشكلات صحية تؤثر على مزاجك العام، لذا تابع معنا في هذا المقال ما هي حصوات المرارة وكيف تتكون وعوامل الخطورة التي تزيد منها.
ما حصوات المرارة؟
حصوات المرارة عبارة عن قطع من المواد الصلبة تتكون في المرارة؛ وهي عضو صغير يقع تحت الكبد.
تخزن المرارة وتطلق الصفراء؛ وهو سائل يصنعه الكبد، للمساعدة على الهضم. كما تحمل الصفراء الكوليسترول والمواد الأخرى، مثل: البيليروبين (الذي يصنعه الجسم عندما يكسر خلايا الدم الحمراء) من الكبد. وقد تشكل هذه الأشياء حصوات المرارة عندما تكون خارج السيطرة.
قد يتراوح حجم حصوات المرارة من حبة رمل إلى كرة صغيرة. ومن الممكن أن يحتوي الجسم على حصوة كبيرة واحدة أو مئات الحصوات الصغيرة. يصاب بعض الأشخاص بمزيج من الحصوات الكبيرة والصغيرة. وغالبًا لا يعرف الشخص أنه يعاني منها حتى تسد واحدة أو أكثر القناة الصفراوية، ما يسبب الألم.
لا تسبب معظم حصوات المرارة أي ألم أو مشاكل صحية. وعادة لا تحتاج حصوات المرارة إلى علاج، ولكن يجب الحصول على مساعدة طبية على الفور إذا شعر الشخص بألم مفاجئ وشديد يستمر لساعات. وقد يكون هذا علامة على أن حصوات المرارة عالقة في القناة الصفراوية.
أسباب حصوات المرارة.
تتكون حصوات المرارة عندما يوجد فائض من أحد المكونات الرئيسية في الصفراء. ويتحول هذا المكون الزائد إلى رواسب في قاع المرارة أو القنوات الصفراوية، وتتصلب الرواسب تدريجيًا إلى حصوات. تعد حصوات الكوليسترول النوع الأكثر شيوعًا، وحصوات الصبغة (البيليروبين) هي النوع الآخر.
قد تساهم العديد من العوامل المختلفة في تكوين حصوات المرارة، مثل:
- الكوليسترول الزائد: يستخرج الكبد الكوليسترول من الدم لصنع الصفراء. إذا كان يوجد الكثير من الكوليسترول في الدم، فإن نسب الصفراء ستكون غير دقيقة. تحتاج الصفراء إلى توازن بين الدهون والأحماض لربط جميع المكونات معًا، وأي فائض سوف يؤدي إلى حدوث خلل في النسبة.
- البيليروبين الزائد: البيليروبين هو منتج ثانوي لخلايا الدم الحمراء القديمة المتكسرة. وقد يوجد فائض من البيليروبين إذا كان الشخص يعاني من اضطراب في الدم يدمر الكثير من خلايا الدم الحمراء، أو إذا كان الكبد معطلًا بطريقة ما ويكافح لمعالجة حمولته الطبيعية من البيليروبين في الصفراء.
- عدم كفاية الأحماض الصفراوية (أملاح الصفراء): قد تسبب بعض الأمراض سوء امتصاص الأحماض الصفراوية، مما يعني أن الشخص سيفقد الأحماض الصفراوية في البراز. إذا فٌقد الكثير منها، فلن يتبقى لدى الكبد ما يكفي لصنع الصفراء، ويؤدي نقص الأحماض الصفراوية إلى زيادة الدهون أو الكوليسترول في الصفراء.
- ركود الصفراء أو ركود المرارة: إذا لم تكن القنوات الصفراوية أو المرارة تنقل الصفراء بشكل فعال، فمن المرجح أن تشكل الصفراء رواسب. وقد تكون هذه مشكلة في العضلات أو في الإشارات الكيميائية التي تطلب منها التحرك.
عوامل خطر الإصابة بحصوات المرارة.
يمكن لمجموعة متنوعة من الحالات أن تؤثر في تدفق الصفراء أو مستويات الكوليسترول أو البيليروبين أو الأحماض الصفراوية. ولكن ليس كل من يعاني من حصوات المرارة يعاني من حالة مرضية. إذ أن بعض عوامل الخطر الأكثر شيوعًا هي عوامل طبيعية، مثل: العمر والعامل الوراثي ومستويات الهرمونات وتقلبات الوزن، كما ستوضحه السطور التالية:
عوامل الخطر تشمل:
- العمر.
تستغرق حصوات المرارة وقتًا لتتطور وتنمو إلى حجم كبير بما يكفي للتسبب في انسداد. ويعد العمر أهم عوامل الخطورة، إذ يلعب دور في تكوين الحصى خاصة بعد سن الستين.
- الهرمونات.
النساء أكثر عرضة لتكون حصوات المرارة، إذ تبلغ مخاطر ذروتها وتنخفض مع مستويات هرمون الاستروجين والبروجسترون لديهم. يزيد هرمون الاستروجين من مستويات الكوليسترول، بينما يبطئ البروجسترون إفراغ المرارة. بالإضافة إلى الضغوط النفسية والقلق اللذان يؤديان إلى ارتفاع هرمون التوتر، ما يساعد على تكوين حصوات المرارة.
- الوزن.
تفرز الدهون في الجسم هرمون الاستروجين، لذا فإن زيادة الإفراز ترفع مستوياته ومستويات الكوليسترول في الدم، ما يساهم في تكون حصوات المرارة. من ناحية أخرى، من الممكن أن يؤدي فقدان الوزن السريع، كما هو الحال بعد جراحة إنقاص الوزن، إلى ظهور حصوات المرارة وإطلاق كمية كبيرة من الصفراء.
- العوامل الوراثية.
العوامل الوراثية تجعلك أكثر عرضة لمستويات مرتفعة في الصفراء، ما يؤدي إلى ظهور حصوات المرارة، لذا إذا كان لديك تاريخ عائلي من حصوات المرارة، فقد تكون أكثر عرضة للإصابة بها.
ومما عرضنا في المقال، نستنتج أن النسب عير الطبيعية من الصفراء قد تكون مؤشر خطر لتكون حصوات المرارة، التي توجد بشكلين إما حصوات صغيرة أو كبيرة تسد القنوات الصفراوية، لذا لا تتردد في استشارة الطبيب.