عانيت من قبل بإحدى الكسور أو التمزقات العضلية، فنصحك الطبيب باللجوء إلى العلاج الطبيعي، الذي يعد علاجًا فعالاً للعديد من أنواع الإصابات، ما يثير تساؤلك حول ما هو العلاج الطبيعي وما فوائده، تابع معنا هذا المقال لتعرف الإجابة.
ما هو العلاج الطبيعي؟
العلاج الطبيعي هو نوع من الرعاية التأهيلية التي تركز على تشخيص وعلاج الإصابات والحالات المزمنة والحادة والخلل الحركي، في كثير من الحالات، يعد نهجًا للتعامل مع مشكلات العضلات والعظام المختلفة.
يستخدم أخصائي العلاج الطبيعي تقنيات وعلاجات مستهدفة لاستعادة القدرة على الحركة وتقليل الألم وتحسين الوظيفة البدنية للأشخاص من جميع الأعمار ومنع المزيد من الإصابات، كما يستطيع تشخيص وعلاج الحالات التي تؤثر على الجهاز العضلي الهيكلي.
فوائد العلاج الطبيعي
يوجد العديد من الأسباب التي تجعل من العلاج الطبيعي ضرورة، بما في ذلك علاج الألم وإعادة تأهيل الإصابات وتحسين الحركة، وغيرها من الفوائد التي سنوضحها في السطور التالية:
1. التأهيل من الإصابات الرياضية
ليست كل الإصابات المتعلقة بالرياضة تتطلب عملية جراحية، ولكن لمنع المزيد من الضرر، فإنها تحتاج إلى تدخلات أخرى قد تقلل الألم وتقوي المنطقة المصابة وتساعدك على العودة إلى الحركة بشكل طبيعي. وقد يتطلب علاج الإصابات الرياضية الأكثر خطورة علاجًا طبيعيًا لإعادة التأهيل أو تركيب دعامة أو جبيرة.
يمكن لأخصائي العلاج الطبيعي تصميم خطة علاج للمساعدة على إعادة بناء الحركة والقوة في المنطقة المصابة، ويتضمن ذلك التمارين المستهدفة أو العلاج بالتدليك أو المائي أو الموجات فوق الصوتية أو العلاج البارد والحراري، وذلك لتقوية العضلات والمفاصل ومنع المزيد من الإصابات.
2. تقليل الألم
تتطلب بعض أنواع الألم أدوية موصوفة طبيًا أو جراحة لتحسينها، بينما من الممكن في أنواع أخرى من الألم الاستفادة من العلاج الطبيعي.
قد يستمر الألم المزمن لأكثر من 3 أشهر وينتج عادةً عن إصابة أو مرض أو التهاب أو علاج طبي، أو في بعض الحالات لسبب غير معروف، في مثل هذه الحالات قد يستخدم العلاج الطبيعي لتقليل الألم وتسريع الشفاء.
3. دعم الحالات العصبية
قد تساهم تقنيات العلاج الطبيعي في دعم الأعراض الناتجة عن الحالات العصبية، مثل: السكتة الدماغية والتصلب المتعدد ومرض باركنسون والمشكلات الأخرى المرتبطة بإصابات النخاع الشوكي.
وأشارت بعض الدراسات إلى أن 4 أسابيع من التدريب على المشي أو 8 أسابيع من التدريب على التوازن قد يكون لها آثار إيجابية تستمر لمدة 3 إلى 12 شهرًا بعد انتهاء جلسات العلاج الطبيعي.
قد يساعد العلاج الطبيعي أيضًا على التحكم في الأعراض للأشخاص الذين يعانون من مرض التصلب المتعدد، بما في ذلك التوازن والضعف والتشنج والمرونة والتعب ووظيفة الجهاز التنفسي، بالإضافة إلى إعادة تأهيل السكتة الدماغية وعلاج إصابات العمود الفقري.
4. تخفيف الأعراض المرتبطة بالتهاب المفاصل
قد يكون التورم والتصلب من الأعراض المنهكة الناتجة عن التهاب المفاصل الروماتويدي والمفاصل العظمي، ومع ذلك، قد يساعد العلاج الطبيعي على تقليل شدة الأعراض وتعزيز جودة الحياة بشكل عام، بالإضافة إلى تحسين الحركة واستعادة استخدام المفاصل المصابة والحفاظ على مستويات اللياقة البدنية.
5. تقليل المضاعفات المتعلقة بخلل قاع الحوض
قد يؤثر الحمل والولادة وجراحات البطن، وغيرها من الحالات التي قد تغير الضغط داخل البطن على عضلات قاع الحوض. عندما يكون الضرر كبيرًا، تضعف هذه العضلات، ما يسبب تسرب البول وآلام أسفل الظهر والخلل الجنسي وضغط الحوض، وقد يساعد العلاج الطبيعي على علاج خلل قاع الحوض.
6. تقليل فترة التعافي بعد الجراحة
قد يوصي الطبيب بالعلاج الطبيعي في الأسابيع التالية للجراحة، اعتمادًا على الإصابة والإجراء الجراحي والصحة العامة، ويستمر من بضعة أسابيع إلى عدة أشهر. وذلك لتحسين نطاق الحركة وتقليل الألم ومنع تراكم الأنسجة الندبية المفرطة واستعادة الأداء الطبيعي بعد جراحة العضلات والعظام.
علاوة على ذلك، أثبتت العديد من الدراسات أن العلاج الطبيعي للمصابين بأمراض خطيرة قد يؤدي إلى تحسين نوعية الحياة وزيادة احتمال المشي لمسافات أطول، وتحسين وظائف العضلات عند الخروج من المستشفى.
7. علاج الألم
وجدت بعض الدراسات أن العلاج الطبيعي يُقلل من استخدام المواد المسكنة الأفيونية على المديين القصير والطويل لدى الأشخاص الذين يعانون من آلام أسفل الظهر المزمنة الجديدة.
وختامًا وبعد أن تعرفت إلى ما هو العلاج الطبيعي، والفوائد الناتجة عنه، إذا كنت تعاني أنت أو أحد من أطفالك عرضًا يحتاج إلى علاج طبيعي، وبناءً على تشخيص الطبيب ونصيحته، سارع إلى أخصائي العلاج الطبيعي لسرعة الشفاء وتقليل الألم.