يعد الالتهاب الرئوي عدوى بكتيرية أو فطرية أو فيروسية، تصيب إحدى الرئتين أو كلتاهما، قد تصيب الشخص وتسبب له في ظهور بعض الأعراض، التي قد تؤلمه وتسبب له نقص الأكسجين وضيق التنفس، لذا من الضروري علاجها، وفي هذا المقال سنوضح علاج الالتهاب الرئوي بطرق مختلفة.
ما علاج الالتهاب الرئوي؟
يعتمد علاج الالتهاب الرئوي على النوع الذي يعاني منه المصاب، ومدى خطورته، وصحته العامة، وهو ما سنوضحه في السطور التالية:
-
الأدوية
- أدوية يصفها الطبيب
قد يصف الطبيب دواءً للمساعدة على علاج الالتهاب الرئوي، إذ أن ما يتم وصفه يعتمد على السبب المحدد للالتهاب.
يمكن للمضادات الحيوية عن طريق الفم علاج معظم حالات الالتهاب الرئوي الجرثومي، فيه يتناول المصاب دائمًا دورة المضادات الحيوية بالكامل، حتى لو بدأ يشعر بالتحسن، ومن الممكن أن عدم القيام بذلك يؤخر الشفاء، وقد يكون من الصعب علاجها في المستقبل.
أدوية المضادات الحيوية لا تعمل على الفيروسات، في بعض الحالات، قد يصف الطبيب مضادًا للفيروسات. ومع ذلك، فإن العديد من حالات الالتهاب الرئوي الفيروسي تشفى من تلقاء نفسها من خلال الرعاية المنزلية.
تستخدم الأدوية المضادة للفطريات لعلاج الالتهاب الرئوي الفطري، وقد يضطر المصاب إلى تناول هذا الدواء لعدة أسابيع لإزالة العدوى.
- أدوية لا تحتاج إلى وصفة طبية
قد يوصي الطبيب أيضًا بأدوية بدون وصفة طبية (OTC) لتخفيف الألم والحمى، حسب الحاجة، وقد تتضمن ما يلي:
- أسبرين
- ايبوبروفين
- اسيتامينوفين
قد يوصي الطبيب أيضًا بأدوية السعال لتهدئة السعال حتى تتمكن من الراحة، إذ أن السعال يساعد على إزالة السوائل من الرئتين.
-
العلاجات المنزلية
على الرغم من أن العلاجات المنزلية لا تعالج الالتهاب الرئوي فعليًا، إلا أنه يوجد بعض الأشياء التي يمكن القيام بها للمساعدة على تخفيف الأعراض، مثل:
- السعال: هو أحد الأعراض الأكثر شيوعاً للالتهاب الرئوي، وتتضمن الطرق الطبيعية لتخفيف السعال الغرغرة بالماء المالح أو شرب شاي النعناع.
- الكمادات الباردة: قد تعمل على تخفيف الحمى، بالإضافة إلى شرب الماء الدافئ أو تناول وعاء دافئ من الحساء.
يمكن المساعدة على تعافيك ومنع تكرار المرض عن طريق الحصول على الكثير من الراحة وشرب الكثير من السوائل.
-
العلاج في المستشفيات
إذا كانت أعراضك شديدة جدًا أو كنت تعاني من مشاكل صحية أخرى، فقد تحتاج إلى دخول المستشفى. في المستشفى، يمكن للأطباء تتبع معدل ضربات القلب ودرجة الحرارة والتنفس. قد يتضمن العلاج في المستشفى الآتي:
- العلاج التنفسي: الذي يتضمن توصيل أدوية محددة مباشرة إلى الرئتين، أو أداء تمارين التنفس لزيادة الأكسجين.
- العلاج بالأكسجين: للحفاظ على مستويات الأكسجين في مجرى الدم (يتم تلقيه من خلال أنبوب الأنف، أو قناع الوجه، أو جهاز التنفس الصناعي، اعتمادًا على الشدة).
مضاعفات الالتهاب الرئوي
قد يسبب الالتهاب الرئوي مضاعفات، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة أو الحالات المزمنة، مثل مرض السكري، وقد تتضمن المضاعفات ما يلي:
- تفاقم الحالات المزمنة: إذا كانت المصاب يعاني من حالات صحية معينة موجودة مسبقًا، فقد يؤدي الالتهاب الرئوي إلى تفاقمها. وتتضمن هذه الحالات قصور القلب الاحتقاني وانتفاخ الرئة.
- تجرثم الدم: قد تنتشر البكتيريا الناتجة عن عدوى الالتهاب الرئوي إلى مجرى الدم، ما يؤدي إلى انخفاض في ضغط الدم، والصدمة الإنتانية، وفي بعض الحالات، فشل الأعضاء.
- خراجات الرئة: هي تجاويف في الرئتين تحتوي على صديد. يمكن للمضادات الحيوية علاجها، وفي بعض الأحيان قد يحتاجون إلى تصريف أو إجراء عملية جراحية لإزالة القيح.
- ضعف التنفس: قد تواجه صعوبة في الحصول على كمية كافية من الأكسجين عند التنفس، ما يجعل من الضروري استخدام جهاز التنفس الصناعي.
- متلازمة الضائقة التنفسية الحادة: يعد شكل حاد من فشل الجهاز التنفسي.
- الانصباب الجنبي: إذا لم يتم علاج الالتهاب الرئوي، فقد تتراكم السوائل حول الرئتين في غشاء الجنب؛ وهو عبارة عن أغشية رقيقة تبطن الجزء الخارجي من الرئتين وداخل القفص الصدري.
- تلف الكلى والقلب والكبد: قد تتضرر هذه الأعضاء إذا لم يحصل المصاب على كمية كافية من الأكسجين أو رد فعل مبالغ فيه من الجهاز المناعي تجاه العدوى.
وأخيرًا، وبعد أن تعرفنا إلى علاج الالتهاب الرئوي، فعلى الرغم من أن العلاجات المنزلية قد تساهم في تخفيف الأعراض، فمن المهم الالتزام بخطة العلاج الخاصة بك، وتناول أي أدوية موصوفة حسب توجيهات الطبيب.
احجز لدينا مع أفضل أطباء الصدر والجهاز التنفسي.