تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الدليل الطبي » مقاومة الأنسولين

مقاومة الأنسولين

    انتشر مؤخرًا الحديث عن مقاومة الأنسولين، عندما تتعرض لبعض الأعراض أو تذهب إلى طبيب التغذية وينصحك بالتأكد من إصابتك بمقاومة الأنسولين وإجراء الاختبارات اللازمة، سنوضح لك في هذا المقال ما هي مقاومة الأنسولين وما هي أهم أعراضه والتحاليل الطبية له.

    مقاومة الأنسولين

    عندما لا تستجيب الخلايا في العضلات والدهون والكبد بشكل جيد للأنسولين؛ وهو هرمون ينتجه البنكرياس للمساعدة على التحكم في نسبة الجلوكوز في الدم. في بعض الأحيان، تكون مقاومة الأنسولين حالة قصيرة المدى، ولكن إذا تُرِكَت دون علاج لفترة طويلة، فقد تتحول إلى مرض السكري.

    يعد الجلوكوز المصدر الرئيسي للوقود في الجسم، والذي يحصل عليه عن طريق تكسير الطعام الذي تتناوله. بمجرد دخول الجلوكوز إلى مجرى الدم، يساعد الأنسولين على دخوله إلى خلايا الجسم، إذ يتم استخدامه أو تخزينه لاحقًا، وهذا يدل على توقف البنكرياس عن إنتاج الأنسولين.

    ولكن إذا كنت تعاني من مقاومة الأنسولين، فإن هذه العملية لا تعمل بشكل جيد، إذ لا تسمح خلايا الجسم للجلوكوز بالدخول عندما يطلب الأنسولين منها ذلك. ونتيجة لذلك، يتراكم المزيد من جلوكوز الدم في مجرى الدم، في حين يستمر البنكرياس في إنتاج الأنسولين.

    لفترة من الوقت، قد يكون البنكرياس قادرًا على إنتاج الكثير من الأنسولين الإضافي بحيث تفتح الخلايا وتسمح بدخول الجلوكوز، والذي من شأنه أن يحافظ على نسبة السكر في الدم ضمن النطاق الطبيعي. لكن مع مرور الوقت، قد تصبح الخلايا أكثر مقاومة للأنسولين وقد تستمر مستويات الجلوكوز في الدم في الارتفاع.

    أعراض مقاومة الأنسولين

    عادةً لا تظهر أعراض مقاومة الأنسولين في البداية، لكن مع تطور المرض تتضمن أعراض مرض السكري الشائعة ما يلي:

    • العطش الشديد.
    • الشعور بالجوع حتى بعد تناول وجبة الطعام.
    • كثرة التبول.
    • الوخز في اليدين أو القدمين.
    • الشعور بالتعب أكثر من المعتاد.
    • الإصابة بعدوى متكررة.
    • زيادة محيط الخصر.
    • الرغبة الشديدة في تناول السكريات والإكثار منها.
    • بقع جلدية داكنة على الرقبة أو الإبط أو الفخذ أو مفاصل الإصبع.

    تحليل مقاومة الأنسولين

    إذا لم تكن لديك أعراض واضحة، فيمكن لطبيبك عادةً اكتشاف ما قبل السكري أو مرض السكري من خلال الفحوصات المخبرية.

    اختبار A1C

    هذا الاختبار هو إحدى الطرق لتشخيص ما قبل السكري أو مرض السكري، إذ يقيس متوسط ​​نسبة السكر في الدم خلال الشهرين إلى الثلاثة أشهر السابقة، وهو ما يسمى بالسكر التراكمي. وتشير نتائجه إلى ما يلي:

    • A1C أقل من 5.7%: يعد طبيعيًا.
    • A1C بين 5.7% و6.4%: تشخيصًا لمقدمات السكري.
    • A1C الذي يساوي أو يزيد عن 6.5%: تشخيصًا لمرض السكري.

    اختبار سكر الدم الصائم

    يتم اختبار سكر الدم الصائم بعد عدم تناول الطعام أو الشراب لمدة 8 ساعات على الأقل. وقد يتطلب المستوى المرتفع إجراء اختبار ثانٍ بعد بضعة أيام لتأكيد نتيجة الاختبار. إذا أظهر كلا الاختبارين مستويات عالية من جلوكوز الدم، فقد يقوم الطبيب بتشخيص مقدمات السكري. وبشكل عام، إليك ما تعنيه النتائج:

    • مستويات السكر في الدم الصائم التي تقل عن 100 مليجرام/ديسيلتر (مجم/ديسيلتر): تعد طبيعية.
    • المستويات بين 100 و125 مجم/ديسيلتر: تشير إلى ما قبل السكري.
    • المستويات التي تساوي أو تزيد عن 126 مجم/ديسيلتر: تشير إلى تشخيص لمرض السكري.

    اختبار تحمل الجلوكوز

    قد يكون اختبار تحمل الجلوكوز لمدة ساعتين طريقة أخرى لتشخيص ما قبل السكري أو مرض السكري، فيه يُحدد مستوى الجلوكوز في الدم قبل بدء هذا الاختبار، ثم يتم تناول مشروبًا أو غيره، ويتم فحص مستوى الجلوكوز في الدم مرة أخرى بعد ساعتين. وبشكل عام، تشير النتائج إلى:

    • مستوى السكر في الدم الذي يقل عن 140 مجم/ديسيلتر بعد ساعتين: يعد طبيعيًا.
    • القراءة بين 140 و199 مجم/ديسيلتر، يشير إلى مرحلة ما قبل السكري.
    • مستوى السكر في الدم 200 ملغ/ديسيلتر أو أعلى: يشير إلى مرض السكري.

    اختبار مقاومة الأنسولين

    يوجد عملية حسابية يجريها المختص بعد أن يأخد نسب السكر والأنسولين في الدم، والتي تشير إلى إذا كان يوجد مقاومة لهذا الهرمون أم لا، وهو ما يطلق عليه تحليل مقاومة الأنسولين  HOMA-IR

    وختامًا إذا كنت تعاني أو أحد أفراد أسرتك من مقاومة الأنسولين، فمن المهم أن تستشير طبيبك، إذ أنه سيقوم بمراقبة نسبة السكر في الدم  كما سبق شرحه في المقال، ليتمكن من تحديد ما إذا كنت قد أصبت بمقاومة الأنسولين.

     

       احجز معنا مع أفضل أطباء الغدد الصماء والسكر

     

     

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *