التشوهات الخلقية عند الأطفال هي اختلافات في طريقة نمو جسم الطفل، تحدث نتيجة أسباب مختلفة، ما يجعلك تتساءل ما هي، لذا يمكنك أن تعرف المزيد عن هذه التشوهات من قراءة المقال التالي.
التشوهات الخلقية عند الأطفال حديثي الولادة
تُعرف الاضطرابات الخلقية بالتشوهات أو العيوب الخلقية، وهي تشوهات هيكلية أو وظيفية (على سبيل المثال، السنة المشقوقة أو اضطرابات التمثيل الغذائي) تحدث في أثناء النمو داخل الرحم أو عند الولادة، وفي بعض الأحيان قد يتم اكتشافها في مرحلة الطفولة، مثل عيوب السمع.
تتضمن هذه الاضطرابات التشوهات الهيكلية؛ التي لها عواقب طبية أو اجتماعية أو تجميلية كبيرة على الطفل المصاب، وعادة ما تتطلب التدخل الطبي، على سبيل المثال: الشفة المشقوقة والسنة المشقوقة.
التشوهات الهيكلية الكبرى هي الحالات التي تسبب معظم الوفيات والعجز المرتبط بالتشوهات الخلقية. في المقابل، فإن التشوهات الخلقية البسيطة، على الرغم من أنها أكثر انتشارًا بين الأطفال، فإنها لا تشكل مشكلة صحية كبيرة في فترة حديثي الولادة وتميل إلى أن تكون لها عواقب اجتماعية أو تجميلية محدودة على الطفل المصاب.
أسباب التشوهات الخلقية عند الأطفال
يوجد العديد من العوامل التي تسبب التشوهات الخلقية عند الأطفال، ومنها:
- العوامل الوراثية
يحدث عدد قليل من الاضطرابات الخلقية بسبب تشوهات وراثية، مثل تشوهات الكروموسومات (مثل: متلازمة داون أو التثلث الصبغي 21) أو عيوب جينية (مثل: التليف الكيسي).
كما أن زواج الأقارب يزيد أيضًا من انتشار الاضطرابات الخلقية الوراثية النادرة ويضاعف تقريبًا خطر وفاة الأطفال حديثي الولادة والأطفال، والإعاقة الذهنية وغيرها من الحالات الشاذة.
- عوامل أخرى
قد يزيد سوء تغذية الأم أو عدم الرعاية الصحية للأم من إصابة الجنين ببعض التشوهات الخلقية، بالإضافة إلى عمر الأم أيضًا هو عامل خطر لنمو الجنين غير الطبيعي داخل الرحم، فقد يزيد عمر الأم المتقدم من خطر حدوث تشوهات الكروموسومات، بما في ذلك متلازمة داون.
- العوامل البيئية بما في ذلك الالتهابات
تحدث بعض حالات التشوهات الخلقية بسبب عوامل بيئية أو غيرها قد تتعرض لها الأم، مثل: العدوى (الزهري والحصبة الألمانية) أو التعرض للإشعاع أو بعض الملوثات أو نقص التغذية (مثل: نقص اليود وحمض الفوليك) أو المرض (سكري الحمل) أو بعض الأدوية (الفينيتوين).
- أسباب غير معروفة
على الرغم من حدوث بعض التفاعلات الوراثية والبيئية المعقدة، فإن معظم الاضطرابات الخلقية لها أسباب غير معروفة، بما في ذلك عيوب القلب الخلقية، والشفة المشقوقة أو الحنك المشقوق أو حنف القدم.
العيوب الخلقية في القلب عند الاطفال
هي النوع الأكثر شيوعًا من العيوب الخلقية. ومع تطور العلاج، أصبح الأطفال المصابون بأمراض القلب التاجية يعيشون حياة أطول وبصحة أفضل.
تظهر أمراض القلب التاجية عند الولادة وقد تؤثر على بنية قلب الطفل وطريقة عمله، كما تؤثر أيضًا على كيفية تدفق الدم عبر القلب في الجسم. وقد تختلف أمراض القلب التاجية من خفيفة (مثل ثقب صغير في القلب) إلى حادة.
بعض عيوب القلب الخلقية عند الأطفال تكون بسيطة ولا تحتاج إلى علاج، لكن البعض الآخر أكثر تعقيدًا وقد تتطلب إجراء عدة عمليات جراحية على مدار سنوات.
العيوب الخلقية للعضو الذكري للأطفال
يوجد أنواع عديدة من التشوهات الخلقية التي تحدث في الأعضاء التناسلية الذكرية، مثل: خلل القضيب أو خلل الخصية، قد تكون بعضها طفيفة وقد لا تسبب أي ضرر؛ في حين أن البعض الآخر يكون شديدًا وقد يتطلب التدخل الجراحي. والتواء القضيب أيضًا هو عيب خلقي شائع يبدو فيه قضيب الرضيع ملتويًا أو يدور حول محوره.
ويتمثل أحد العيوب الخلقية للعضو الذكري في عدم تطور الأنابيب التي تحمل الحيوانات المنوية من الخصية، ما يؤدي أحيانًا إلى العقم.
وفي الختام، من الملاحظ أن التشوهات الخلقية عند الأطفال قد تظهر عند الولادة أو قبلها، لذا لا تتردد في استشارة الطبيب لأنه يمكنك تقليل المخاطر والحفاظ على صحة أهم من تملك وهو طفلك.