وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، تصيب بكتيريا الملوية البوابية أو ما تعرف بجرثومة المعدة حوالي 50% إلى 75% من سكان العالم، وهي نوع شائع من البكتيريا الحلزونية، التي تنمو في الجهاز الهضمي وتميل إلى مهاجمة بطانة المعدة يمكنها إتلاف بطانة المعدة الواقية. وقد تؤدي عدوى جرثومة الملوية البوابية غير المعالجة إلى مضاعفات.
جرثومة المعدة
الجرثومة الملوية البوابية (H. pylori) هي بكتيريا قد تسبب عدوى في المعدة أو الاثني عشر (الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة)، وهي السبب الأكثر شيوعًا لمرض القرحة الهضمية. يمكن أن تسبب الجرثومة الملوية البوابية أيضًا التهاب وتهيج بطانة المعدة (التهاب المعدة). يمكن أن تؤدي عدوى الجرثومة الملوية البوابية غير المعالجة على المدى الطويل إلى سرطان المعدة (نادرًا)
غالبًا ما تصيب جرثومة الملوية البوابية معدة الشخص في أثناء الطفولة. وعادة ما تكون العدوى غير ضارة ولا تسبب أعراضًا. ومع ذلك، في بعض الحالات، قد تؤدي إلى قرحة المعدة وبعض الأمراض.
ما هي أعراض جرثومة المعدة؟
لا تظهر أعراض على أغلب المصابين بالجرثومة الملوية البوابية،ومع ذلك، تشير التقديرات إلى أن 30% من المصابين بالجرثومة الملوية البوابية يصابون بحالات أخرى، مثل التهاب المعدة والقرحة الهضمية. وذلك لأن البكتيريا قد تلحق الضرر بالبطانة الواقية الداخلية للمعدة.
قد تتضمن أعراض القرحة الهضمية الناتجة عن الجرثومة الملوية البوابية ما يلي:
- ألم شديد أو حارق في المعدة.
- الشعور بالشبع بسرعة بعد البدء في تناول الطعام.
- الانتفاخ.
- الغثيان.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- القيء.
- التجشؤ.
على الرغم من ندرة حدوثها، إلا أن عدوى الجرثومة الملوية البوابية قد تزيد من خطر إصابتك بسرطان المعدة. ويرجع ذلك إلى الالتهاب المزمن الناجم عن العدوى.
أسباب جرثومة المعدة
لا يزال من غير المعروف بالضبط كيف تنتقل عدوى بكتيريا الملوية البوابية. فقد تعايشت البكتيريا مع البشر لآلاف السنين. ومع ذلك، يُعتقد أن العدوى تنتقل بعدة طرق، منها:
- من الفم إلى الفم: قد ينتقل هذا عن طريق اللعاب من فم شخص إلى آخر، مثل التقبيل.
- من البراز إلى الفم: على سبيل المثال عدم غسل يديك جيدًا بعد استخدام الحمام.
- المياه والطعام الملوثان: قد يكون الطعام والماء الملوثين سببا للعدوى بالجرثومة.
تحليل جرثومة المعدة
إذا كنت تعاني من أعراض حالة هضمية، فقد تحتاج إلى إجراء اختبار لبكتيريا الملوية البوابية، إذ يوجد عدة طرق لتشخيص الإصابة بعدوى الملوية البوابية، بما في ذلك:
- اختبار التنفس باليوريا للتحقق من مستويات ثاني أكسيد الكربون غير الطبيعية، وهي علامة على الإصابة بعدوى الملوية البوابية.
- اختبار البراز للتحقق من مستضدات الملوية البوابية.
- اختبارات الدم للتحقق من الأجسام المضادة للبكتيريا الملوية البوابية.
علاج جرثومة المعدة
تُستخدم الأدوية للمساعدة في علاج عدوى جرثومة المعدة، ويتضمن هذا عادةً مزيجًا من مضادين حيويين ومثبط مضخة البروتون (PPI)، ويُشار إلى هذا العلاج أحيانًا باسم العلاج الثلاثي. وتتضمن بعض الأدوية المستخدمة لعلاج عدوى الجرثومة الملوية البوابية ما يلي:
- كلاريثروميسين.
- أموكسيسيلين.
- مثبطات مضخة البروتون: تحد هذه الدوية من إنتاج الأحماض في المعدة، مثل: لانسوبرازول أو إيزوميبرازول أو بانتوبرازول أو رابيبرازول أو ميترونيدازول.
قد يأحذ الطبيب في الاعتبار تاريخك الطبي وما إذا كنت تعاني من حساسية تجاه بعض الأدوية. ةبعد العلاج، قد تحتاج إلى إجراء اختبار متابعة لجرثومة الملوية البوابية. في معظم الحالات، لا يلزم سوى جرعة واحدة من المضادات الحيوية للقضاء على العدوى. إذا لم ينجح ذلك، فقد تحتاج إلى تناول أدوية أخرى.
وختامًا، وبعد أن تعرفنا إلى ما هي جرثومة المعدة وأعراضها، يجب ألا تتردد عند الشعور بالأعراض السابق ذكرها في المقال أن تذهب إلى الطبيب المختص لعلاج هذه الأعراض، وحرصًا منا في كيرلاين نوفرلك أفضل الأطباء.
احجز مع أفضل أطباء الجهاز الهضمي.